
لا أعلم كيف فقدت الأشياء مذاقها ..فجأة استيقظت وقد فقدت حماسي لكل شئ..أقلب صفحات رواية كنت أتوق لقرائتها..أنتقل إلى فيلم بدا لي مشوقا ذات يوم..أعجز عن هذا وذاك..أحاول إكمال موضوع بدأت كتابته فأتذكر سبب هذا الشعور بالعدم..جمعت صور الموضوع وشعرت بعدم جدوى كل ما أفعله..الصور حبيسة ذاكرة جهازي لكنه لا يسترجعها في كل لحظة فتشعره بغصة من لا يملك من الأمر شيئا..من أين بدأ كل هذاوإلى أين؟؟ما بين صور غصون ورهف وريماس وعبد الرحمن فقدت متعة كنت أجدها في كل شئ ففقدتها في أي شئ..لم تعد السطور المكتوبة إلا خيال كاتب ولم تعد الأفلام إلا "أفلام"ولم أعد كما كنت ..أعاني من حساسية خاصة عندما يتعلق الأمر بطفل..أنظر إلى أبنائي حماهم الله من كل شر وأدرك شعور أم..كنت قد عنونت الموضوع الذي لم أكمله بأوقفوا هذا العبث2 ثم أدركت أن هذا العنوان عبث بمشاعر أمهات الضحايا..
ليس عبثا ما حدث لهم بل العبث هي سطور تسلمنا إلى النوم لأننا أزلنا حملا عن كاهلنا وحملهن تزيده الأيام ثقلا فما حملنهن إلا
ليس عبثا ما حدث لهم بل العبث هي سطور تسلمنا إلى النوم لأننا أزلنا حملا عن كاهلنا وحملهن تزيده الأيام ثقلا فما حملنهن إلا